لا هدنة قبل 2025

لا هدنة قبل 2025

  • ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٤
  • إدمون شماس

توقعات بتسوية إقليمية شاملة بعد إستلام ترامب، حل الدولتين مقابل نووي إيران وسلاح حزب الله


للأسف، لا إمكانية للوصول الى إتفاق لوقف إطلاق النار ووقف الحرب والعدوان على لبنان في المدى المنظور أقله قبل إستلام الرئيس المنتخب دونالد ترامب للسلطة في 20 كانون الثاني 2025.
والمعطيات تشير الى أنّ المعارك ستستمر بوتيرة أكبر، ومن المرجح أن تكون هناك ضربة قوية لإيران قبل إستلام ترامب السلطة تمهيداً لمرحلة التفاوض من قبل ترامب والإدارة الأميركية الجديدة مع إيران. والترجيحات أنّ المفاوضات المرتقب حصولها، قد تؤدي الى خروج إيران من الملف الفلسطيني نهائياً لتدخل السعودية في عملية الأعمار في غزة بعد تبّني الحل السياسي بين إسرائيل والسعودية تحت مبدأ حل الدولتين.
 كما أنّه من المرتقب أيضاً أن تمضي الإدارة الأميركية والرئيس ترامب في عملية التفاوض مع إيران لتحقيق إتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات الإقتصادية.    
مقابل ذلك سيكون على حزب الله تنفيذ القرار 1701، وتسليم سلاحه الى الجيش اللبناني وإنهاء دوره الأمني والعسكري. أما في اليمن فعلى الحوثيين قبول إتفاق الوحدة اليمنية المتفق عليه في التسعينات، والدخول في العملية السلمية بين أطراف النزاع وتشكيل سلطة جديدة، ووقف جميع الأعمال العدوانية والعسكرية في البحر الأحمر، وأيضاً تلك الموجّهة ضد السعودية.
هذه المفاوضات إذا تمّت وجرى الإتفاق خلالها ستعالج مطالب على عدة مستويات منها، هواجس إسرائيل الأمنية من ناحية لبنان وغزة، والتهديد الأمني الذي تتعرض له المملكة العربية السعودية من الحوثيين، ومطالب إيران بإتفاق حول الملف النووي ورفع العقوبات الإقتصادية، ما يجعل تطبيق مشروع حلّ الدولتين بين الفلسطينيين وإسرائيل قابل للتحقيق مقابل التطبيع مع الدول العربية وخاصة المملكة العربية السعودية.