بالفيديو: نصرالله أكل عون لحماً ورماه عظماً
بالفيديو: نصرالله أكل عون لحماً ورماه عظماً
ميشال عون يفتح النار على حزب الله.. ويتحرَّر
في أول مقابلة له مع مؤسسة إعلامية مكتوبة، منذ إنتهاء ولايته الرئاسية، تناول الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية ميشال عون مختلف الملفات في حديثه مع جريدة «الأخبار»، وإن كان كلامه عن الإنشقاقات والتصدّعات الجسيمة التي تطال التيار الذي أسّسه، أخذ كل الإهتمام والوهج والمتابعة، إلّا أنَّ حديثه عن الحرب بين إسرائيل وحزب الله يبقى التوقّف عنده بالغ الأهمية.
ميشال عون فتح النار على مواقف حزب الله. عاتب السيد نصرالله الذي لم يقِف إلى جانبه في ملفات التدقيق الجنائي، وناقش جدوى دخول حزب الله على خط حرب غزة. عون الذي في عهده حرم لبنان من العلاقات العربية الطيبة، وسمع كلاماً من جامعة الدول العربية، ليفعل نقضيه، يسأل اليوم عن جبهة الإسناد. قائلاً، إنَّه لا إتفاقية دفاعية بين لبنان وغزة، ولا علاقات إقتصادية، ولم تطلب منا جامعة الدول العربية التدخل. حتى عندما سأله الصحافي عن منطق «الهجوم الاستباقي»، كان ردّ عون أنّ الأميركيين لا يريدون حرباً بين لبنان وإسرائيل. وهو يثق بهم، وفقاً الى ما جاء في حديثه.
عون في حديثه المقتضب، ولكن ذات الدلالات الكبيرة، إنتقد جبهة الإسناد والمنطق الإستباقي الذي دعمه في سوريا يوم دخل حزب الله في آتون الحرب، وقتل مدنيين سوريين. كلام ميشال عون يأتي اليوم في لحظة حرجة يمرّ بها تياره. ولم يكن مستغرباً لكون رئيس التيار جبران باسيل قد عزف على الوتر نفسه منذ 8 أكتوبر حتى اليوم. كل المواقف المناهضة لحزب الله وقراراته، ربطها عون بخوفه من خسارة حزب الله أمام إسرائيل تحت قاعدة أنَّنا نحن الذين خرقنا قرار الـ1701، متناسياً الخروقات الإسرائيلية في أيام السلم، التي ما كان ينساها يوم كان في بعبدا.
هذا التبدّل الأشبه بتكويعة تحررية، ردَّه البعض إلى ثابتة واحدة مفادها: أنَّ حزب الله أخذ من ميشال عون ما يريد، يوم كان الأخير رئيساً في بعبدا، واليوم لا يهتم الحزب بكل ما يقوله عون، مهما كان موقفه.
باختصار، أغلبية مسيحية اليوم تعارض حزب الله. أكثر الأحزاب تمثيلا في الشارع المسيحية قالت موقفها بكل جرأة، وعون لم يتراجع هذه المرّة أو يتجرّع كأس السمّ، لتكون النتيجة الأكيدة أنَّ الكثير من التحالفات السياسية ستتبدّل بعد هدوء الطوفان، وفي زمن الانتخابات النيابية. وقد يكون لحزب الله في الاستحقاقات المقبلة حلفاء مسيحيين مستقلّين، أو عونيين سابقين كآلان عون وإلياس بو صعب وإبراهيم كنعان، الذي اتهمهم عون بقلّة الوفاء وسرّب لهم كلام يقترن بأفعالهم المسايرة لحزب الله، كانتخاب آلان عون وإلياس بو صعب نبيه بري لرئاسة مجلس النواب!